هل توقفت يومًا لتسأل نفسك: لماذا أرى الأمور بهذه الطريقة؟ لماذا أصدق هذا الشيء؟ لماذا أُحبط من موقف معين بينما غيري يتجاوزه بسهولة؟
الحقيقة التي نغفل عنها أحيانًا، هي أن جزءًا كبيرًا من أفكارنا ومعتقداتنا لا يعبّر عن “نحن” الحقيقيين، بل عن تجارب قديمة، صدمات، تربية صارمة، أو بيئة برمجتنا دون وعي.
تبدأ البرمجة منذ الطفولة، من كلمات بسيطة قيلت لنا:
“لا تبكِ، عيب، أنت ضعيف، ما رح تنجح، البنات ما لازم كذا، الولد ما يبكي…”
هذه الكلمات تتحوّل إلى أصوات داخلية تلاحقنا طوال العمر، وتؤثر على خياراتنا وعلاقاتنا وحتى نظرتنا لأنفسنا.
في هذا المقال، نفتح باب التساؤل:
-
هل يمكنني إعادة برمجة أفكاري؟
-
كيف أُميّز بين الفكرة المزروعة والفكرة التي تعبّر عني؟
-
وكيف أبدأ رحلة التحرر من الأفكار التي تعيقني؟
الوعي هو أول خطوة.
حين تدرك أن أفكارك ليست بالضرورة “أنت”، تبدأ حينها باستعادة سيطرتك على حياتك.